ذكــرى-كارم قديح-فلسطني
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

ذكــرى

أتذكُرينَ الشِّعرَ
الهامسَ ليلاً
ما كانَ أجملَ ما كَتبناه..!
أتذكُرينَ  هذا اليرَاعَ
ما كتبْنا أشوَاقَنا لَولاه..
تُحرقُني لَواعِجُ قلْبي
مُستذكِراً ما كُنا قُلْناه..
الهَوَى باقٍ فِينا
ما خُنتُكِ ولا الهَوَى خُناه..
كثيرًا ما كَتبْنا لِلهَوَى
هذا أجملُ ما قدْ ملأناه..
سنواتٌ في هَوانا سابقاتٌ
ذكرَّتْني  بماضٍ فعَلْْناه..
هُنا الشِّعرُ كُنا نقولُه
هذا المكانُ هُنا بكَيْناه
كانَ طيْفُكِ الحالِمُ يَسري
لعلَّه حاضرٌ فنديْناه..!
ضاع الحُبُّ
ماذا بقيَ لنا مِنْ بقايَاه..
هذا عِطْرُكِ الشَّرقيُّ الَّذي
بأنفِنا هُنا كُنا شَمِمْناه..
مضى الماضِي كأنَّ
الحُبَّ خمرٌ
لا أعرفُ كيْفَ أدمَناه..
كانَ يُعانِقُنا ما أدفءَ
لمَّا أحاطتْنا ذِراعَاه..!
كُنا فِي الحُبِّ طِفليْنِ
كَبرْنا ونسِيناه..
هُنا الأشجارُ هُنا السِّندْيانُ
أتذكُرينَ عَليْها مَا
نقشْناه..
تِلْكَ الأيَّامُ مضتْ
ما نسِينا ما كُنا فيها وما كُناه..
قسمًا بعيْنيْكِ
لو كانَ الحُبُّ حاضِرًا
ما فارَقَنا ولا فارَقْناه..
ألعبةٌ هذا الحُّبُّ..أهكذا
تصَّورْناه..!
لو تتكلمُ تِلْكَ السِّنونَ
لكانتْ شاهدةً مِنْ
لَوعَاتِ الهَوَى عَلىَ ما
كُنا ذُقْناه..
كانَ الحُبُّ شيئاً جميلاً
يا أسفِي عَلَى ما
قتلْناه..
ترَكْنا المكانَ الَّذي كانَ
مُلْتقى حُبنا وذهبْنا وودَّعْناه..
كمْ سَهِرْنا اللَّياليَ
أتذكُرينْ
مضى مِنْ لَيالينا ما كُنا
سَهِرْناه..
كأسًا هُنا احتسيْنا
لما ارتويْنا كأنَّ سَكِرْناه..
لا تَعُدي لَستُ نادمًا
عَلَى ما بأيْدينا كسَرْناه..
ما أجمَلَ الهَوَى وأرَّقه
كانَ رفيقَنا لمَّا بَعُدْنا
جفيْناه..!
كمْ همْسةٍ ذكرَّتْني
كمْ بسمةٍ شوَّقتْني
كأنَّ هذا شيءٌ ما عَرَفْناه..
ماذا فعلْنا كيْفَ تغيَّرتْ
طُقُوسُنا
تناسَيْتِ..سامحِيني
غيَّبتْني ذاكرتِي عَلَى
ما ذكرْناه..
آلمتْني تبارِيحُ الحُبِّ
أحرَقتْني..يا حُرْقتي
مِنْ جَواه..
يَجُفُ المِدَادُ ويبقى
حِبرًا عَلَى ما
كتَبَ لِحُبنا شكَرْناه..
ما فِي الحُبِّ شاهدٌ
عَلَى ما كُنا بأعيُننا
شَهِدْناه..
أتكذِّبينَ قولي أنْتِ
يا حُبِّي
حرامٌ علَيْكِ ما كذَّبْتُكِ
ولا كذَّبتِني ولا كذَّبناه..
مهْما تحدَّثْنا عْنِ الحُبِّ
بيْننا
ما أعطَيْناه حقَه وما
وفيْناه
لمْ أقلْ كُلَّ ما قلْتُ
ما قلْتُ إلاَّ ما أنصَفناه..
لو رجَعَ الحُبُّ يُرافِقُنا
أنا وأنْتِ لظلَمْناه..
ما كانَ قدْ كانَ
وما يكُونُ لَمْ يكُنْ كَما
كُناه..!



 
  كارم قديح-فلسطني (2010-08-12)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ذكــرى-كارم قديح-فلسطني

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia